أكدت وزارة الاقتصاد الوطني على الجهود التي تبذل للتصدي للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لسرقة مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية، وتحريف المؤشرات الجغرافية تضليلاً للمجتمع الدولي.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية، والذي صادف يوم 26 نيسان من كل عام بهدف إظهار الدور الذي تؤديه الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع، والذي تنعكس آثاره على التنمية المستدامة والتطور التكنولوجي وحماية ثقافات الشعوب ومواردها الأصلية.

واتخذت المنظمة العالمية للملكية الفكرية، احتفالات المنظمة هذا العام، بتسريع الابتكار والإبداع لدى النساء تحت شعار: النساء والملكية الفكرية: وذلك بتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة الخلاقة والإرادة ومواقف المخترعات والمبدعات ورائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم وعملهن الرائد والذي يلعب دورا لا يستهان به في عجلة التطور والاقتصاد.

وتشارك دولة فلسطين في هذا اليوم، عبر تنفيذ سلسلة من الفعاليات المجتمعية التي تذكر بقيمة المليكة الفكرية في المجتمع على المستوى الاقتصادي والثقافي، واستعراض واقع الملكية الفكرية في فلسطين والخدمات التي تقدمها، وتسليط الضوء على المخترعات والمخترعين الفلسطينيين المسجلين لدى وزارة الاقتصاد.

وأكدت الوزارة على جهودها المستمرة لتحديث وتطوير البيئة القانونية الناظمة لحقوق الملكية الفكرية، وتعزيز رياديتها في مختلف المجالات، لافتةً إلى تنفيذ حملة توعوية تبرز أهمية الحفاظ على حقوق الملكية من خلال النشر عبر منصات الوزارة الرسمية، الفيسبوك وتوتير MNEPalestine

واعتبرت مدير عام الإدارة العامة للملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد الوطني رجاء خويلد أن اليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة للاحتفال بكل النساء الموهوبات في جميع أنحاء العالم وفلسطين خاصة، حيث تعد المرأة جزءا واضحا للإبداع في فلسطين من خلال تمسكها بالحفاظ على الصناعات التقليدية أهمها التطريز الفلسطيني وصناعات الخزف والقش والصناعات الحرفية الأخرى.

وأشارت إلى زيادة إقبال المرأة في السنوات الأخيرة على تسجيل بعض العلامات التجارية الخاصة بها والرسوم الصناعية، والتميز في براءات الاختراع حيث تقدم الوزارة كل التسهيلات لتسجيل إبداعهن وابتكاراتهن وتميزهن.

وأكدت على مشاركة تجربة فلسطين في الإبداع والتميز مع العالم، والتواصل عبر العقول في معالجة التحديات التي تواجه العالم، حيث لدينا عقول فلسطينية منتجة وقادرة على وضع فلسطين على خارطة الإبداع والتميز العالمي.

واعتبرت خويلد تحديث البيئة التشريعية لقوانين الملكية الصناعية يقع في صلب أهدافها الاستراتيجية لهذا العام، لمواءمة هذه التشريعات مع دعم الإبداع والرياديين والمبتكرين الفلسطينيين عامة والنساء خاصة، لا سيما في تسجيل براءات الاختراع.

 ووصل عدد العلامات التجارية المسجلة حتى نهاية العام الماضي إلى نحو 42 ألف علامة تجارية، في حين وصل عدد براءات الاختراع المسجلة رسميا لدى الوزارة إلى 195 براءة اختراع في مجالات الصحة والزراعة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.

وتعمل وزارة الاقتصاد على تطوير وتحسين خدمات الملكية الفكرية، حيث تم إطلاق العديد من الخدمات الإلكترونية، والعمل بالنشر الإلكتروني من خلال WIPO Publish حيث يتم نشر جميع الطلبات المقدمة على الموقع الإلكتروني.

وأشارت الوزارة إلى الجهود التي بذلت من أجل نشر الوعي لفئات مختلفة من القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والجامعات والحاضنات والنوع الاجتماعي في مجال حقوق الملكية الفكرية علاوة على معالجة الكثير من الإشكاليات ذات الصلة بالعلامات والنزاعات.